واصل ريال مدريد هيمنته الأوروبية بعدما ألحق الهزيمة الـ13 بمانشستر سيتي في مختلف البطولات، أمس الأربعاء، في إياب ملحق دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، ليؤكد معاناة الفريق الإنجليزي في واحد من أسوأ مواسمه تحت قيادة المدرب الإسباني بيب جوارديولا.
موسم للنسيان.. رقم سلبي غير مسبوق لجوارديولا
تعد هذه أكبر حصيلة هزائم يتلقاها فريق يقوده بيب جوارديولا خلال موسم واحد، إذ تجاوزت 12 خسارة في موسم 2019/2020 الذي تأثر بفترة التوقف بسبب جائحة كورونا. ولم يسبق لجوارديولا، سواء مع برشلونة أو بايرن ميونخ، أن تكبّد رقماً زوجياً في عدد الهزائم بموسم واحد، وكان 9 هزائم في موسم 2014/2015 مع البايرن هو الأسوأ قبل انتقاله لإنجلترا.
في أول مواسمه مع مانشستر سيتي، خسر 10 مباريات لأول مرة في مسيرته، منها هزيمتان قاسيتان أمام فريقه السابق برشلونة (0-4) وإيفرتون، ثم استعاد توازنه في المواسم التالية، حيث كانت أقل عدد هزائم تلقاها هو 5 في الموسم الماضي، عندما حقق **الرباعية التاريخية
انهيار غير متوقع.. رودري كلمة السر؟
أحد العوامل المؤثرة في أزمة مانشستر سيتي هذا الموسم كان إصابة نجم الوسط الإسباني رودري، الذي تعرض لضربة قوية في مواجهة آرسنال في سبتمبر الماضي. ورغم عودة اللاعب لاحقاً، إلا أن تأثير غيابه كان كارثياً، حيث تكبد الفريق 11 هزيمة في 31 مباراة منذ ذلك الوقت، بمعدل خسائر 35.5% مقارنة بمعدل 12.6% فقط خلال مسيرة جوارديولا.
ويظهر التأثير الكبير لرودري من خلال الإحصائيات، إذ حقق مانشستر سيتي نسبة انتصارات بلغت 74.1% في المباريات التي يشارك فيها، بينما تراجعت النسبة إلى 52.1% في غيابه.
سلسلة سوداء.. انهيار سيتي في كل البطولات
بين أواخر أكتوبر وفترة أعياد الميلاد، دخل مانشستر سيتي أسوأ سلسلة نتائج تحت قيادة جوارديولا، حيث حقق فوزاً وحيداً في 13 مباراة، وتكبد 5 هزائم متتالية في مختلف البطولات، بينها 4 في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وكانت الضربات الأقوى في دوري أبطال أوروبا، حيث خسر الفريق أمام سبورتنج لشبونة ويوفنتوس وباريس سان جيرمان في مرحلة المجموعات، قبل أن يخرج أمام ريال مدريد في ملحق دور الـ16 بعد هزيمتين موجعتين.
هزائم قاسية.. انهيار أمام المنافسين المباشرين
لم تقتصر خسائر السيتي على أوروبا فقط، بل واجه انتكاسات محلية أمام فرق بورنموث، برايتون، توتنهام، ليفربول، مانشستر يونايتد، أستون فيلا وآرسنال في الدوري الإنجليزي، فيما أطاح به توتنهام من كأس الرابطة.
الأسوأ أن 7 من أصل 13 هزيمة جاءت بفارق هدفين أو أكثر، وشهدت نتائج مهينة، أبرزها:
- توتنهام 4-0 مانشستر سيتي (الدوري الإنجليزي)
- آرسنال 5-1 مانشستر سيتي (الدوري الإنجليزي)
- سبورتنج لشبونة 4-1 مانشستر سيتي (دوري أبطال أوروبا)
ماذا ينتظر جوارديولا؟
مع تبقي 17 مباراة على الأقل، وقد تصل إلى 24 إذا تأهل الفريق لنهائيات كأس العالم للأندية، تبدو فرص إنقاذ الموسم ضئيلة، خاصة أن الفريق فقد فرصته في أكثر من بطولة، وسط تساؤلات حول ما إذا كان هذا هو الموسم الأخير لجوارديولا مع مانشستر سيتي أم أنه قادر على قلب المعادلة.
تعليقات
إرسال تعليق